إعداد الشيخ طارق عبده إسماعيل
صورة لشهيد يبتسم
داعية إسلامي ومعالج بالطب النبوي
وقفتنا هنا مع اللحظات الأولى للشهيد، والأخيرة للمجاهد .. تلك اللحظات
التي يحجم عنها الرجال، ويخاف من هولها الأبطال .. تلك اللحظات التي يفارق
فيها الإنسان حياته وكل ما رتبه لنفسه من أحلام وأوهام لتنقطع فجأة ويصبح
في عالم آخر لم يشاهده ولم يعرفه إلا خبرا لا عيان.
Click this bar to view the full image.
هذه اللحظات هي " أولى لحظات الشهيد " .. هي لحظات تحكي بداية ولوجه باب
البرزخية .. بداية مفارقته الدنيوية إلى الأخروية .. نهاية كونه مسلما حيا
إلى بداية حياة الشهادة الأبدية .. لحظات عجيبة في قاموس الإنسان .. لحظات
لا يدركها أي إنسان .. إنها لحظات لا يمتطي صهوتها إلا أهل الإيمان ..
لحظات يعجز عن وصفها البيان .. لحظات إقبال وإحجام ممتزجان .. لحظات يقف
فيها عقل المؤمن حيران: أيبارك أم يحزن، أيهنئ أم يعزي، أيبكي أم يفرح ..
أحزان أم أفراح وأحضان !!
Click this bar to view the full image.
فما حال تلك اللحظات !!
يضحك إليه رب العزة !! ما أكرمه من موقف وأهيبه .. وماذا بعد يا شهيد !!
روى أحد الثقات قال: أخبرنا قائد من قادة الجهاد، قال:كنا مجموعة من
الإخوة في ساحة القتال، فإذا بأحد الإخوة يصرخ فينا "الجنة، انظروا الجنة،
وأشار بيده أمامه فما هي إلا لحظات حتى أتته رصاصة قناص استقرت في رأسه
فخر ميتا رحمه الله " .. « إن للشهيد عند الله خصالا: ... ويرى مقعده من
الجنة ... صححه الترمذي.
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 577x379 وحجمها 23KB.
يضحك له ربه، ويرى مكانه في الجنة !! ما أعظمها من منة .. ثم ماذا يا شهيد !!
يحجم الأبطال عن ساح النزال لما توهموه من الآلام والأوجاع إذا استقرت في
أجسادهم النصال .. ولكن المؤمن يقدم لعلمه بحقيقة الحال« ما يجد الشهيد من
القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة »أحمد والترمذي والنسائي وسنده حسن.
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 580x463 وحجمها 30KB.
يضحك له ربه، ويرى مكانه في الجنة،ولا يتأوه عند الموت !! ما أكرمه على الله .. ثم ماذا يا شهيد !!
يخاف المؤمن الذنوب، ويريد قبل الموت أن يتوب، فقال نبي علام الغيوب« ...
ورجل مؤمن فرق على نفسه من الذنوب والخطايا، جاهد بنفسه وماله في سبيل
الله حـتى إذا لقي العدو، قاتل حتى يقتل، فتلك ممصمصة محت ذنوبه وخطاياه،
إن السيف محاء الخطايا .. » (المسند وصحيح ابن حبان) .. أتخاف من
الذنوب«إن للشهيد عند الله خصالا أن يغفر له من أول دفعة من دمه ... أحمد
وصححه الترمذي
(يضحك له ربه، ويرى مكانه في الجنة، ولا يتأوه في لحظة الموت، وتمحى ذنوبه إلا الدين) كما في صحيح مسلم !!
ما أعظم الشهادة في سبيل الله .. أرضيت يا شهيد !!
يفتن الناس في القبور، وصاحبنا في القبر مسرور، فعند النسائي وغيره أن
رجلا قال: يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد، قال
صلى الله عليه وسلم( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة).
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 573x432 وحجمها 32KB.
يضحك له ربه .. يرى مكانه في الجنة قبل موته .. لا يجد من ألم الموت شيء
.. تمحى خطاياه من أول دفعة من دمه .. يأمن من فتنة القبر !! كل هذا في
لحظات قليلة يخاف منها جميع بني الإنسان، إنها لحظات إمتحان،لحظات قصيرة
يجتازها المؤمن الولهان، يسيل فيها دمه فيرى مغنمه« لا تجف الأرض من دم
الشهيد حتى يبتدره زوجتاه، كأنهما طيران أضلتا فصيليهما ببراح من الأرض
بيد كل واحدة منهما حلة خير من الدنيا وما فيها »أحمد.
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 621x469 وحجمها 36KB.
ألا تكفيك الحوريتان يا شهيد !! أتطمع من الشرف المزيد !! لك والله يا
شهيد ما تريد: عن جابر ابن عبد الله يقول: ( جيء بأبي إلى النبي صلى الله
عليه وسلم وقد مثل به، ووضع بين يديه، فذهبت أكشف عن وجهه، فنهاني قومي،
فسمع صوت صائحة، فقيل: ابنة عمرو، أو أخت عمرو، فقال: (لم تبكي - أو: لا
تبكي - مازالت الملائكة تظله بأجنحتها). البخاري
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 621x469 وحجمها 36KB.
ما أعظم الشهيد، يحتفى به في الآخرة حفاوة عظيمة، ولا يخرج من الدنيا إلا
بمواكب كريمة .. الناس تبكي والشهيد يضحك .. الناس في فزع والشهيد في
الجنة يرتع .. وفده كريم،وأمره عظيم، دخوله الدنيا كما الناس، وخروجه
تحتبس له الأنفاس .. آآه للشهادة، من فاز بك فاز بالزيادة، ومن أحجم فهو
في نقصان، نعوذ بالله من الخسران ..
يموت الناس
والشهيد لا يموت .. يبكي الناس، والشهيد مبتسم في وجه الردى يضم الموت
بصدر فيه لوعة الإيمان تحترق شوقا للقاء الحور الحسان كأنهن الياقوت
والمرجان{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ
بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ
لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا
هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ
وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ
اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172)
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) } آل عمران : 169-171
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 541x366 وحجمها 28KB.
فالفرحة والإستبشار برؤية مقعده من الجنة تلزم شفتي الشهيد بهذه الإبتسامة التي سنراها علي وجوه هؤلاء الشهداء من أهل غزة.
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 663x497 وحجمها 36KB.
صورة لشهيد يبتسم
داعية إسلامي ومعالج بالطب النبوي
وقفتنا هنا مع اللحظات الأولى للشهيد، والأخيرة للمجاهد .. تلك اللحظات
التي يحجم عنها الرجال، ويخاف من هولها الأبطال .. تلك اللحظات التي يفارق
فيها الإنسان حياته وكل ما رتبه لنفسه من أحلام وأوهام لتنقطع فجأة ويصبح
في عالم آخر لم يشاهده ولم يعرفه إلا خبرا لا عيان.
Click this bar to view the full image.
هذه اللحظات هي " أولى لحظات الشهيد " .. هي لحظات تحكي بداية ولوجه باب
البرزخية .. بداية مفارقته الدنيوية إلى الأخروية .. نهاية كونه مسلما حيا
إلى بداية حياة الشهادة الأبدية .. لحظات عجيبة في قاموس الإنسان .. لحظات
لا يدركها أي إنسان .. إنها لحظات لا يمتطي صهوتها إلا أهل الإيمان ..
لحظات يعجز عن وصفها البيان .. لحظات إقبال وإحجام ممتزجان .. لحظات يقف
فيها عقل المؤمن حيران: أيبارك أم يحزن، أيهنئ أم يعزي، أيبكي أم يفرح ..
أحزان أم أفراح وأحضان !!
Click this bar to view the full image.
فما حال تلك اللحظات !!
يضحك إليه رب العزة !! ما أكرمه من موقف وأهيبه .. وماذا بعد يا شهيد !!
روى أحد الثقات قال: أخبرنا قائد من قادة الجهاد، قال:كنا مجموعة من
الإخوة في ساحة القتال، فإذا بأحد الإخوة يصرخ فينا "الجنة، انظروا الجنة،
وأشار بيده أمامه فما هي إلا لحظات حتى أتته رصاصة قناص استقرت في رأسه
فخر ميتا رحمه الله " .. « إن للشهيد عند الله خصالا: ... ويرى مقعده من
الجنة ... صححه الترمذي.
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 577x379 وحجمها 23KB.
يضحك له ربه، ويرى مكانه في الجنة !! ما أعظمها من منة .. ثم ماذا يا شهيد !!
يحجم الأبطال عن ساح النزال لما توهموه من الآلام والأوجاع إذا استقرت في
أجسادهم النصال .. ولكن المؤمن يقدم لعلمه بحقيقة الحال« ما يجد الشهيد من
القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة »أحمد والترمذي والنسائي وسنده حسن.
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 580x463 وحجمها 30KB.
يضحك له ربه، ويرى مكانه في الجنة،ولا يتأوه عند الموت !! ما أكرمه على الله .. ثم ماذا يا شهيد !!
يخاف المؤمن الذنوب، ويريد قبل الموت أن يتوب، فقال نبي علام الغيوب« ...
ورجل مؤمن فرق على نفسه من الذنوب والخطايا، جاهد بنفسه وماله في سبيل
الله حـتى إذا لقي العدو، قاتل حتى يقتل، فتلك ممصمصة محت ذنوبه وخطاياه،
إن السيف محاء الخطايا .. » (المسند وصحيح ابن حبان) .. أتخاف من
الذنوب«إن للشهيد عند الله خصالا أن يغفر له من أول دفعة من دمه ... أحمد
وصححه الترمذي
(يضحك له ربه، ويرى مكانه في الجنة، ولا يتأوه في لحظة الموت، وتمحى ذنوبه إلا الدين) كما في صحيح مسلم !!
ما أعظم الشهادة في سبيل الله .. أرضيت يا شهيد !!
يفتن الناس في القبور، وصاحبنا في القبر مسرور، فعند النسائي وغيره أن
رجلا قال: يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد، قال
صلى الله عليه وسلم( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة).
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 573x432 وحجمها 32KB.
يضحك له ربه .. يرى مكانه في الجنة قبل موته .. لا يجد من ألم الموت شيء
.. تمحى خطاياه من أول دفعة من دمه .. يأمن من فتنة القبر !! كل هذا في
لحظات قليلة يخاف منها جميع بني الإنسان، إنها لحظات إمتحان،لحظات قصيرة
يجتازها المؤمن الولهان، يسيل فيها دمه فيرى مغنمه« لا تجف الأرض من دم
الشهيد حتى يبتدره زوجتاه، كأنهما طيران أضلتا فصيليهما ببراح من الأرض
بيد كل واحدة منهما حلة خير من الدنيا وما فيها »أحمد.
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 621x469 وحجمها 36KB.
ألا تكفيك الحوريتان يا شهيد !! أتطمع من الشرف المزيد !! لك والله يا
شهيد ما تريد: عن جابر ابن عبد الله يقول: ( جيء بأبي إلى النبي صلى الله
عليه وسلم وقد مثل به، ووضع بين يديه، فذهبت أكشف عن وجهه، فنهاني قومي،
فسمع صوت صائحة، فقيل: ابنة عمرو، أو أخت عمرو، فقال: (لم تبكي - أو: لا
تبكي - مازالت الملائكة تظله بأجنحتها). البخاري
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 621x469 وحجمها 36KB.
ما أعظم الشهيد، يحتفى به في الآخرة حفاوة عظيمة، ولا يخرج من الدنيا إلا
بمواكب كريمة .. الناس تبكي والشهيد يضحك .. الناس في فزع والشهيد في
الجنة يرتع .. وفده كريم،وأمره عظيم، دخوله الدنيا كما الناس، وخروجه
تحتبس له الأنفاس .. آآه للشهادة، من فاز بك فاز بالزيادة، ومن أحجم فهو
في نقصان، نعوذ بالله من الخسران ..
يموت الناس
والشهيد لا يموت .. يبكي الناس، والشهيد مبتسم في وجه الردى يضم الموت
بصدر فيه لوعة الإيمان تحترق شوقا للقاء الحور الحسان كأنهن الياقوت
والمرجان{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ
بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ
لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا
هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ
وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ
اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172)
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) } آل عمران : 169-171
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 541x366 وحجمها 28KB.
فالفرحة والإستبشار برؤية مقعده من الجنة تلزم شفتي الشهيد بهذه الإبتسامة التي سنراها علي وجوه هؤلاء الشهداء من أهل غزة.
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 663x497 وحجمها 36KB.
هذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . أبعاد الصورة الأصلية 663x497 . |