اروع ابيات الشاعر ابي الطيب المتنبي
وا حر قلباه ممن قلبه شبم ××و من بجسمي و حالي عنده سقم
لاتَعــذُل المُشــتاقَ فــي أَشـواقِهِ ××حــتّى يَكُـونَ حَشـاكَ فـي أَحشـائِه
وما صبابة مشتاق علي أمل ×× من اللقاء كمشتاق بلا أمل
ولو كان النساء كمن فقدنا ×× لفضلت النساء علي الرجال
فراق ومن فارقت غير مذمم ×× وأم ومن يممت خير ميمم
قد كنت أشفق من دمعى علي بصري ×× فاليوم كل غزيز بعدكم هانا
فَـالمَوْتُ أَعْـذَرُ لـي والصَّبْرُ أَجْمَلُ بي ××والــبَرُّ أَوْسَــعُ والدُّنْيـا لِمَـنْ غَلَبـا
فــرُبَّ كَــئِيبٍ لَيسَ تَنـدَى جُفونُـهُ ××ورُبَّ نَــدِيِّ الجَــفنِ غــيرُ كَـئِيبِ
فحُــبُّ الجَبــانِ النَفْسَ أَورَدَهُ البَقــا ×× وحُـبُّ الشُـجاعِ الحَـرْبَ أَورَدَهُ الحَرْبا
إذا نلــتُ منـكَ الـود فالمـال هَيـن ×× وكُــل الَـذي فَـوَقَ الـتُرابِ تـرابُ
إني وإن لمت حاسدي فما ×× أنكر أني عقوبة لهم
الخيل والليل والبيداء تعرفني ×× والسيف والرمح والقراطاس والقلم
إذا غامرت في شرف مَروم ×× فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير ×× كطعم الموت في أمر عظيم!
يرى الجبناءُ أن العجز عقل ×× وتلك خديعة الطبع اللئيم
كفى بجسمي نُحولاً أنني رجل ×× لولا مخاطبتي إياك لم ترني!
أنام ملء جفوني عن شواردها ×× ويسهر الخلق جراها ويختصم
إذا رأيتَ نيوبَِ الليثِ بارزةٌ ×× فلا تظُنَّن أن الليثَ يبتسِمُ
وإذا أتتكْ مذمتي من ناقصٍ ×× فهي الشهادة لي بأني كاملٌ
لا تشتري العبد الا والعصا معه ×× ان العبيد لانجاس مناكيد
ما أَنصفَ القومُ ضبّه ×× وأمّــــــــه الطُــرطُــبَّـــه
إذا أنتَ أكرمتَ الكريم ملكته ×× وإن أنتَ أكرمتَ اللئيم تمردا
ما كُل ما يتمنى المرءُ يُدْرِكه ×× تجري الرياحُ بما لا تشتهي السُّفُنُ
ذو العقلِ يَشقى في النعيمِ بعقلهِ ×× وأخو الجهالةِ في الشقاوة يَنْعَمُ
لا يْسْلَمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى ×× حتى يُراق على جوانبه الدَّمُ
من يَهُن يسهُلِ الهوانُ عليه ×× ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ
أعزُّ مكانٍ في الدُنى سرْج سابحٍ ×× وخيرُ جليس في الزمانِ كتابُ
مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ
أنا الغريقُ فما خوفي من البللِ؟
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
عيد بأية حال عدت يا عيد ×× بما مضى أم بأمري فيك تجديد
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً ×× و حسب المنايا أن يكن أمانيا
أزورهم وسَواد الليل يشفع لي ×× وأنثني وبياض الصُبح يُغري بي
ومِن نَكَدِ الدنيا على الُحر أن يرى ×× عدواً له ما من صداقتهِ بُدُّ
وقد فارقَ الناسُ الأحبة قبْلَنا ×× وأعيا دواءُ الموتِ كلَّ طبيبِ
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ×× وأسمعت كلماتي من به صمم
وما الدهرُ إلا من رُواةِ قصائدي ×× إذا قلتُ شعراً أصبح الدهرُ منشدا
لا بقومي شَرُفْتُ بل شَرُفوا بي ×× وبنفسي فَخَرْتُ لا بجدودي
عِش عزيزاً أو مُت وأنت كريمٌ ×× بين طَعْنِ القَنا وخَفْقِ البُنُ
إذا عظم المطلوب قل المساعد
علي قدر أهل العلم تأتي العزائم ×× وتأتى علي قدر الكرم المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها ×× وتصغر في عين العظيم العظائم
وإذا كانت النفوس كبـــاراً ×× تعبت في مرادها الأجســام