*
توديع مناضل
أيا أماه آلمني الذهاب وأرقني التعنت والعذاب
أيا أماه إن الحق يبكي ويعوي حين تأكله الذئاب
وحامت حوله الأدناس تحيي علي ميت يلوثه الذباب
دعيني إنني لو عشت يوما مع الإذلال فالعيش اغتراب
أيا أماه هيا ودعيني إلي الحتف المرصع بالجنون
فأناتي تهدهدني وقلبي تمزقه هتافات الجنون
دعيني إنني ميت كريم فكم أرضعت من ثدي مصون
سأنسف ذلك الطاغوت حتي يزاح الشر عن عين البنون
الأم :
وقلب الأم تتركه بنزق وتهجره علي أرض البكاء
يعيش مشتتا من كل جرح ويبقي بين أنياب الرثاء
ولكن لا أري إلا بأني أرد لمهجتي قلب الوفاء
فكم ودعت أبطالا لمجد ولكن الأمومة كالهواء
أتتركني لجرح أعجمي وحبات التشرد والغواء
الابن :
أنا وطني يا أماه قلبي يئن من الخنا والكبرياء
دموع الأرض كم كتمت شهيقي
ونبض العز ينخر في سمائي
وما الدنيا وإن لثمت جموحي ستأخذني إلي حب البقاء
الأم :
وكيف أراك مصروعا أمامي وتتركني لألفاظ الحمام
سنلفظها سويا لا تدعني أموت بحسرتي في كل عام
فأرضك يا بني اليوم أرضي وعرضك لن يسلم للئام
أموت علي افتراش الطهر أبقي
إلي من الحياة علي الغمام
إذا انسكب الظلام بجوف قومي
فقلبينا علي الإخلاص نامي
*
الحب البرئ
أمسكت جرحي وأهدتني من العين الثريا
ثم قالت وهي تهمي قد عرفتك عبقريا
كنت أهوي المال لكن قد بدا شيئا ذريا
قلت يا مولاتي قلبي قد قلا ذكر النساء
كلهن يبادلوني بالملاحة والثناء
ما عرفت الحب فيهن ولم أدر الوفاء
فالجميلة إن أغازلها تهرول في اختفاء
كلهم عات صدود يحتسي كأس الهراء
نصفهن يدور بغيا والأواخر في الغواء
قد سمعت وقد رأيت فشابني ذاك العداء
إن رأيت الحسن يهفو قلت آه للغباء
أو رأيت الطهر يبدو قلت آه للدهاء
أو أكلم أي أنثي أكتم الأنف افتداء
هي :
كيف إني قد عشقت هواك من زمن بعيد
منذ أن كنت تلاعبني بصدق خلف هاتيك الورود
وسبا حبك قلبي منذ أن كنا نعود
قد رباني وحباني فسبا قلبا شريد
لا تدعني للمخاوف فأنا طفل وليد
وأعد لي بعض غيثي واروي ظامئ مقلتي
لا تدعني أقتفي الأشجان فيها لوعتي
هل تبادلني بخمر الوصل فيها روعتي
فالجوي قاس وإنك تروي ثورة مهجتي
*
الحقد الحصين
أيا أختاه مالك تجرحيني وترضين التهاون في يقيني
فلم أري من يديك سوي التجني
ولم أدري بها غير الظنون
فطورا تقذفي الآهات صوبي وطورا بالملامة تقذفيني
ولست من الفولاذ أري هوانا ولست الزهر عشت بغير لين
عصارة قلبي اليوم ارشفيها
ولكن بعد حين فافضحيني
تظنين الأخ الحيران سخرا لملء هواك في الدرب الحزين
فيا بؤس الترائب والأقاصي ويا بؤس الخليل أو القرين
أيا أختاه أنت لهم هلاك فماذا إي وربك نبئيني
شقاء المرء أن يلقي لباسا مغطي بالخلاعة والمجون
شقاء المرء في إخوان سوء
يروق لبعضهم نسج الجنون
وكيف الفر والإخوان رحم تعلق في السماء بلا سكون
يهون اللدغ من كل البرايا ولكن يا لوخذك من فنون
وما اشقي الإهانة من فتاة
كحد السيف يقطع في الوتين
دعيني أقتفي الأمجاد زحفا فأنت عن المسيرة تخلعيني
دعيني لا أبا لك إن روحي قد اكتدت من الدرب الخئون
وذقت علي صباي الهون لونا فجرعت الصبابة في الأنين
دعيني فالطموح يذيب يأسي ويدفعني إلي قتل الحنين
ويطرحني الندي في كل فن فيهديني إلي فن ثمين
أيا أختاه قد عودت قوسي نظام الكر في الحقد الدفين
*
توديع مناضل
أيا أماه آلمني الذهاب وأرقني التعنت والعذاب
أيا أماه إن الحق يبكي ويعوي حين تأكله الذئاب
وحامت حوله الأدناس تحيي علي ميت يلوثه الذباب
دعيني إنني لو عشت يوما مع الإذلال فالعيش اغتراب
أيا أماه هيا ودعيني إلي الحتف المرصع بالجنون
فأناتي تهدهدني وقلبي تمزقه هتافات الجنون
دعيني إنني ميت كريم فكم أرضعت من ثدي مصون
سأنسف ذلك الطاغوت حتي يزاح الشر عن عين البنون
الأم :
وقلب الأم تتركه بنزق وتهجره علي أرض البكاء
يعيش مشتتا من كل جرح ويبقي بين أنياب الرثاء
ولكن لا أري إلا بأني أرد لمهجتي قلب الوفاء
فكم ودعت أبطالا لمجد ولكن الأمومة كالهواء
أتتركني لجرح أعجمي وحبات التشرد والغواء
الابن :
أنا وطني يا أماه قلبي يئن من الخنا والكبرياء
دموع الأرض كم كتمت شهيقي
ونبض العز ينخر في سمائي
وما الدنيا وإن لثمت جموحي ستأخذني إلي حب البقاء
الأم :
وكيف أراك مصروعا أمامي وتتركني لألفاظ الحمام
سنلفظها سويا لا تدعني أموت بحسرتي في كل عام
فأرضك يا بني اليوم أرضي وعرضك لن يسلم للئام
أموت علي افتراش الطهر أبقي
إلي من الحياة علي الغمام
إذا انسكب الظلام بجوف قومي
فقلبينا علي الإخلاص نامي
*
الحب البرئ
أمسكت جرحي وأهدتني من العين الثريا
ثم قالت وهي تهمي قد عرفتك عبقريا
كنت أهوي المال لكن قد بدا شيئا ذريا
قلت يا مولاتي قلبي قد قلا ذكر النساء
كلهن يبادلوني بالملاحة والثناء
ما عرفت الحب فيهن ولم أدر الوفاء
فالجميلة إن أغازلها تهرول في اختفاء
كلهم عات صدود يحتسي كأس الهراء
نصفهن يدور بغيا والأواخر في الغواء
قد سمعت وقد رأيت فشابني ذاك العداء
إن رأيت الحسن يهفو قلت آه للغباء
أو رأيت الطهر يبدو قلت آه للدهاء
أو أكلم أي أنثي أكتم الأنف افتداء
هي :
كيف إني قد عشقت هواك من زمن بعيد
منذ أن كنت تلاعبني بصدق خلف هاتيك الورود
وسبا حبك قلبي منذ أن كنا نعود
قد رباني وحباني فسبا قلبا شريد
لا تدعني للمخاوف فأنا طفل وليد
وأعد لي بعض غيثي واروي ظامئ مقلتي
لا تدعني أقتفي الأشجان فيها لوعتي
هل تبادلني بخمر الوصل فيها روعتي
فالجوي قاس وإنك تروي ثورة مهجتي
*
الحقد الحصين
أيا أختاه مالك تجرحيني وترضين التهاون في يقيني
فلم أري من يديك سوي التجني
ولم أدري بها غير الظنون
فطورا تقذفي الآهات صوبي وطورا بالملامة تقذفيني
ولست من الفولاذ أري هوانا ولست الزهر عشت بغير لين
عصارة قلبي اليوم ارشفيها
ولكن بعد حين فافضحيني
تظنين الأخ الحيران سخرا لملء هواك في الدرب الحزين
فيا بؤس الترائب والأقاصي ويا بؤس الخليل أو القرين
أيا أختاه أنت لهم هلاك فماذا إي وربك نبئيني
شقاء المرء أن يلقي لباسا مغطي بالخلاعة والمجون
شقاء المرء في إخوان سوء
يروق لبعضهم نسج الجنون
وكيف الفر والإخوان رحم تعلق في السماء بلا سكون
يهون اللدغ من كل البرايا ولكن يا لوخذك من فنون
وما اشقي الإهانة من فتاة
كحد السيف يقطع في الوتين
دعيني أقتفي الأمجاد زحفا فأنت عن المسيرة تخلعيني
دعيني لا أبا لك إن روحي قد اكتدت من الدرب الخئون
وذقت علي صباي الهون لونا فجرعت الصبابة في الأنين
دعيني فالطموح يذيب يأسي ويدفعني إلي قتل الحنين
ويطرحني الندي في كل فن فيهديني إلي فن ثمين
أيا أختاه قد عودت قوسي نظام الكر في الحقد الدفين
*