من طرف امير الأحد مايو 31, 2009 8:53 am
تعرَّض لملاحقة مكثفة من الاحتلال وأجهزة "أوسلو
القائد القسامي عبد المجيد دودين.. 17 عامًا منالمطاردة والملاحقة انتهت بالاستشهاد (تقرير)
بعد رحلةٍ طويلةٍ من الجهاد والتضحيةالتحق القائد القسامي عبد المجيد موسى
محمد سالم دودين (48 عامًا) بركب الشهداء فيميدان المواجهة مع قوات
الاحتلال الصهيوني كما تمنَّى دائمًا.
أكثر من عقدٍ ونصفٍ بقي القائد القساميدودين ملاحَقًا من قِبل أجهزة الأمن
الصهيونية قبل أن تنضم إليها في السنواتالأخيرة أجهزة أمن السلطة في رام
الله، حتى أصبح هدفًا مشتركًا لهما دون أن ينجحذلك في إضعاف همته أو دفعه
إلى الاستسلام أو إخضاعه للابتزاز، بعد أن أمضى سنواتطويلة، سواءٌ في سجون
الاحتلال أو سجون السلطة، والسبب دوره في المقاومة.
أسرةمجاهدة
والشهيد دودين (أبو همام) من مواليد 15-1-1962م، متزوج وله وابنان وبنتان؛ هم: همام -وهو أكبرهم- وعلي، وإمامةوكتائب.
بدايته الدعوية كانت في اليمن بعد أنأنهى تعليمه الجامعي هناك، وأصبح من
الناشطين في مجال الدعوة في مدارس اليمن قبل أنيعود إلى فلسطين.
عمل مدرسًا منذ أواسط الثمانينيات فيمدارس "الجمعية الخيرية الإسلامية" في
الخليل، ليلتحق بعدها بصفوف "كتائب القسام"،ويشارك في العمل المسلح إلى
جانب الأسير القسامي القائد عبد الناصر عيسى.
ويُعتبر أول من أسَّس الكتلة الإسلاميةفي "جامعة البوليتكنك" في مدينة
الخليل، كما أنه ساهم في إعادة تنظيم صفوف الحركةالإسلامية داخل الضفة
الغربية المحتلة.
ويُعتبر القائد دودين من أبرز قادة "كتائب القسام" في خليل الرحمن؛ فهو من مدينة دورا قضاء الخليل.
تخرَّج مع قوافل المجاهدين الأولى فيالضفة الغربية، وهو ابن عائلةٍ
متدينةٍ ومجاهدةٍ عُرفت محضنًا للأبطال؛ فهو شقيقالأسيرين القساميين موسى
دودين المحكوم عليه بالمؤبد وعضو لجنة الحوار عن حركةالمقاومة الإسلامية
"حماس" في سجون العدو الصهيوني، والذي يقبع الآن في عزل "نفحة" الصحراوي،
وعايد دودين الذي يقبع الآن في سجن "النقب" الصحراوي بدون حكم ضمن
قانونالحجز والطوارئ المسمَّى "الإداري"، والذي تعرَّض للاعتقال سنوات
طويلة.
ملاحقة شديدةومزدوجة
عانى دودين أحد مهندسي "كتائب القسام" فيالضفة الغربية من ملاحقةٍ شديدةٍ
ومزدوجةٍ استمرَّت 15 عامًا من الاحتلال الصهيونيوكافة أجهزته من جهة،
وأجهزة "أوسلو" في الضفة المحتلة من جهة أخرى، حتى تمكنالاحتلال من
اغتياله ظهر اليوم
وقضى الشهيد دودين أكثر من عقدٍ ونصفٍتتقاذفه أيادي سجاني الاحتلال وأجهزة
"أوسلو" بالتبادل؛ حيث بدأ أسْره في سجونالاحتلال عام 1993م، بينما بدأ
اختطافه في سجون "أوسلو" عام 1995، والتي قضى فيهاما يقارب 12 سنة على
مرتين؛ كانت أولاها ضمن أحكام محكمة أمن الدولة القاضية بحجزالمقاومين
واعتقالهم فترات طويلة ومفتوحة حتى يتم تسليمهم إلى الاحتلال.
وكان اختطاف القائد في حينه بـ"تهمة" المشاركة في عمليتي تفجير "باص 26"
في القدس المحتلة و"باص 20" في "رمات غان" عام 1995 اللتين خلفتا عشرات
القتلى والجرحى الصهاينة، وكانا من ضمن عشرات العملياتالتي طاردته قوات
الاحتلال بسببها.
ووفقًا لموقع صحيفة "يديعوتأحرنوت" العبرية فإن عبد المجيد دودين ضالعٌ في
المسؤولية عن عملياتٍ استشهاديةٍوقعت في التسعينيات في القدس و"رمات غان"،
وبالتخطيط لعمليات أخرى منها العمليتانالسابقتان؛ حيث قتل فيهما 10 صهاينة
وأصيب العشرات
أهل الشهيد أيضًا كان لهم نصيبٌ وافرٌ من الملاحقة والتضييق من قِبل
قواتالاحتلال الصهيوني؛ بما في ذلك تدمير المنازل والمخازن والمداهمات
المستمرَّة، حتىوصل الأمر إلى حد اختطاف زوجته ميسر (41 عامًا) قبل نحو
عام بهدف الضغط عليهوابتزازه ودفعه إلى الاستسلام.
وعن هذه التجربة تقول زوجته أم همام (41عامًا): "انتزعوني من بين أطفالي
منتصف الليل، وقاموا بتقييدي وتعصيب عيني أكثر منست ساعات متواصلة، ثم
وُضعتُ في زنازين انفرادية معزولة للتحقيق في سجنَي "المسكوبية" و"عسقلان"
لمدة ثلاثين يومًا
ومضت تقول: "في جلسات التحقيق التي كانيمتد بعضها إلى سبع ساعات كنت
مقيدةً ومربوطةً في كرسي التحقيق، واستخدموا معيالضغط النفسي الشديد،
وهددوني بإبعادي عن أطفالي إذا لم أعطهم معلومات عنزوجي، وتمتهديد زوجي
لتسليم نفسه، ولكنه رفض أن يسلِّم نفسه إلى قوات الاحتلال الصهيوني
فتم الإفراج عني".
وطالت حملات الملاحقة والاعتقال أيضًاأشقاءها ومنازلهم، في حين تواصلت
عمليات مداهمة بيتها وإخراجها مع أطفالها بحجةالتفتيش الذي كان غالبًا
عنيفًا وتخريبيًّا.
بعض أقارب الشهيد شددوا من جهتهم لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" على
أن الشهيد وأفراد أسرته كانوا عرضة باستمرارللملاحقة والاستدعاء والمداهمة
من قِبل أجهزة أمن السلطة.
وأكد أقارب للشهيد أن أجهزة عباس كانتتشن حملة مداهمات عديدة على بيت
القائد القسامي أبو همام بحثًا عنه، وقبل استشهادهبليلة كانت قوات عباس
تحيط بالمنزل وتجري عمليات بحث وتفتيش في المنطقة.
استشهادالبطل
ولاحت بوادر استهداف القائد دودينبالاغتيال قبل أسبوع من استشهاده؛ حيث
أكد شهود من قرية دير العسل أن المدعوَّ أكرمحامد العواودة من مسؤولي سلطة
رام الله قال إن رأسًا كبيرًا من "حماس" سيجري التخلص منه.
وارتقى القائد البطل شهيدًا بعد معركةٍباسلةٍ أبى خلالها أن يستسلم، وخاض
اشتباكًا بطوليًّا مع قواتٍ صهيونيةٍ كبيرةٍانتهى باستشهاده.
وأفاد شهود عيان لـ"المركز الفلسطينيللإعلام" أن قوات الاحتلال حاصرت
منزلاً كان يتحصَّن فيه دودين في قرية دير العسل،واشتبكت معه مدة ليس
بالقليلة، كما عملت على اعتقال عددٍ من المواطنين في المنطقةحتى تمكنت من
اغتياله بعد تشديد الحصار عليه.
وأوضح الشهود أنهم سمعوا صوت عدةانفجارات وإطلاق نار في محيط منزل المواطن محمد مصطفى أبو عقيل من بلدة السموع قربالخليل.
وذكرت الإذاعة العبرية أن قوات خاصة منحرس الحدود تدعمها حوالي 16 آلية
عسكرية اقتحمت قرية دير العسل التابعة لبلديةدورا، وشنَّت حملة تمشيط
واسعة وقامت خلالها بتفجير بعض المغارات والآبار فيالقرية.
وتفاخرت قوات الاحتلال بـ"إنجازها"،لافتة إلى أنه تم تنفيذ العملية بالاشتراك مع جهاز المخابراتالصهيوني.
وهكذا جاء بيان نعيه للأمة رحمه الله تعالى
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا
تَبْدِيلاً }
بيان عسكري صادر عن:
كتائب الشهيد عز الدين القسـام
كتائب القسام تزف القائد القسامي المجاهد عبد المجيد دودين الذي سلم روحه
إلى بارئه في جريمة اغتيال صهيونية جبانة بعد حياة جهادية حافلة
ويتواصل العطاء القسامي من غزة الأبية إلى الضفة الغربية، ويقدّم قادة
القسام كل يوم نموذجاً جديداً في الصمود والثبات والجهاد والشهادة، ويرتقي
القادة قبل الجند في موكب مهيب يرسم ملامح جيل النصر ويشكّل طلائع العودة
والتحرير القادم بإذن الله ..
وكان أحد قادة القسام الأبطال على موعد مع أمنيته في الشهادة صباح اليوم
الخميس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا بمدينة الخليل المحتلة، بعد
أن كانت قوات أمن سلطة رام الله تراقب منزل الشهيد ومحيط المنطقة طوال
الأيام الماضية، واستقدمت قوات العدو عدداً كبيراً من الآليات العسكرية
والجنود وضربت حصاراً محكماً على المنطقة بكاملها، وقامت بتفجير عدد من
المغارات وإطلاق النار المكثف، وبعد اشتباك عنيف ارتقى إلى العلا أحد
فرسان فلسطين و قائد كتائب القسام في الخليل:
الشيخ القسامي القائد/ عبد المجيد محمد سالم دودين "أبو همام" (48 عاماً)
وهو مطارد لقوات الاحتلال منذ 15عاماً، حيث يحمله العدوّ المسئولية عن قتل
عشرات الجنود والمغتصبين الصهاينة والإشراف المباشر على عدد من العمليات
الاستشهادية في القدس وقضاء تل الربيع، وقد اعتقل في سجون الاحتلال عام
1993م، كما اعتقل في سجون سلطة أوسلو أكثر من 10 سنوات، وقضى حياته
مجاهداً في سبيل الله بين السجون والمطاردة والملاحقة وتنفيذ العمليات
والإشراف على المهمات الجهادية، وملاحقة العملاء.
وإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وإزاء هذه الجريمة الصهيونية الجبانة لنؤكد على ما يلي:
1)إن مجاهدي كتائب القسام في الضفة الغربية لهم الحرية المطلقة في الرد
على هذه الجريمة وغيرها بالطريقة المناسبة وفق ظروفهم الميدانية والأمنية،
وكل صهيوني على أرض فلسطين هو هدف مشروع لهم.
2) لقد خلف قائدنا "أبو همام" للصهاينة عشرات المجاهدين الصناديد الذين
يتوقون إلى الشهادة ودك حصون العدو الصهيوني، وإنهم لن يتأخروا في الثأر
لدماء قائدهم وشيخهم بإذن الله.
3) إن سلطة رام الله تتحمل مع قوات الاحتلال المسئولية عن هذه الجريمة
كونها كانت تلاحق وتراقب منزل الشهيد وتجمع المعلومات عنه بشكل متواصل
وتسعى لاعتقاله باستمرار، حتى قبيل استشهاده بليلة واحدة.
4) إن اغتيال قادتنا ومجاهدينا أو اعتقالهم لن يزيدنا إلا ثباتاً وإصراراً
على مواصلة الطريق الذي خطّوه بدمائهم وعبّدوه بأشلائهم حتى يأذن الله لنا
بالنصر المبين.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام – فلسطين
الخميس 04 جمادى الآخرة 1430هـــــــــ الموافق 28/05/2009م
ملاحظة / الكهل من جاوز الثلاثين إلى نحو الخمسين، قالت العرب : كاهل
فلانا : صار كاهلا، اكتهل النبت : تم طوله وظهر نوره، الكهولة هي المرحلة
التي تقع بين الشباب والشيخوخة وليس كما يظن البعض خطأ أنها الشيخوخة.
]منقووول