الرئيسية
من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
*
الفرحة .. شعورٌ غامرينتاب الوجدان .. وأهزوجة مرحٍ يتغنى بها الانسان ..
والاحساس بالفرح مطلب لكل فرد حتى يسود الأنس حياته وتغمرالبشاشة دنياه ..
فرحة . . بمعرفة الله ومحبته وكلامه يقول الله تعالى ..( والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بماأنزل إليك..) يقول ابن القيم .. (إذاكان أهل الكتاب يفرحون بماأنزل الله فأولياء الله وأتباع رسوله أحق بالفرح به ..)
ويقول سبحانه ..( وإذاماأنزلت سورة فمنتهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأماالذين آمنوا فزادتهم إيماناوهم يستبشرون ..) ويقول جل في علاه ..(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحواهوخيرممايجمعون..) يقول أبوسعيدٍ الخدري رضي الله عنه ..( فضل الله القرآن ، ورحمته أن جعلكم من أهله)وقال ابن عباس وجمهورالمفسرين ..(فضل الله الإسلام ، ورحمته القرآن)
فرحة .. بمامن الله علينامن معاملته والاخلاص له والتوكل والثقة به وخوفه ورجائه وكلماتمكن في ذلك قوي فرحه وابتهاجه .. كماذكرذلك ابن القيم رحمه الله ..
فرحة .. الفرحة بالتوبة لله فهي فرحة عجيبة لانسبة لفرحة المعصية إليهاالبتة ، فلوعلم العاصي لذة التوبة وفرحتها لبادرإلى الله تعالى منياً إليه أوابا تائبا..
وسرالفرح هناكماعندابن القيم .. (إنمايعلمه من علم سر فرح الرب تعالى بتوبة عبده أشدفرح يقدلا، ولقدضرب لناالرسول صلى الله عليه وسلم مثلاليس في أنواع الدنيافرحٌ مثله وهو فرح رجل قدخرج براحلته التي عليهاطعامه وشرابه في سفرففقدها في أرض دوية مهلكة فاجتهدفي طلبها فلم يجدهافيئس منهافجلس ينتظرالموت حتى اذاطلع البدر رأى في ضوئه راحلته وقدتعلق زمامهابشجرة فقال من شدة فرحه ..( اللهم انت عبدي واناربك فأخطأ من شدة الفرح فالله أشدفرحاً بتوبة عبده هذا براحلته ..
ولاشك أن التائب لابدله من تحمل الترحات والمضض والصبر حتى يظفربإذن الله ..
فرحة .. عندمفارقة الدنياللقاء الله فيبشره بلقاء ربه يوم يقول الملك للروح ..(ياأيتهاالنفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي عبادي وادخلي جنتي ..) فتصلي الملائكة على روحه وتفتح أبواب السماء له .. ثم يؤذن لهافتقف بين يدي الله تعالى فتسجدله فيقول الرب تبارك وتعالى ..(اكتبواكتابه في عليين ) ثم يذهب فيرى الجنة ومقعده فيها ويلقى أصحابه يستبشرون ويفرحون به فرح الغائب فيقدم على أهله ويجدهم على أحسن حال ...
فرحة .. يوم الحشر الأكبر يوم تحشرالأجساد فيجلس في ظل الرحمن ويشرب من حوض العدنان ويأخذ كتابه بالأيمان وتثقل أعماله بالميزان وبيبض وجهه ويعطى النورالتام ويقطع الصراط ويدخل الجنة بسلام وقدأزلفت له وتلقته خزنتهابالترحيب والسلام ..
والفرحة .. لن تأتي إلا إذاكان من أهل السنة والمصدقين برؤية وجه تبارك وتعالى ، المحافظين على صلاته والصائمين القائمين له تبارك وتعالى المقيمين حدوده ، العارفين بحقوقه ..
فقليلٌ من جهد.. حتى ننال الفرحة ..!
وليست هذه الفرحات إلا
لذي الترحات في دار الرزايا
فشمرماستطعت الساق واجهد
لعلك أن تفوزبذي العطايا
وصم عن لذةٍ حشيت بلاءً
للذات خلصن من البلايا
ودع أمنية إن لم تنلها
تعذب أوتنل كانت منايا
ولاتستبطِ وعداً من رسولٍ
أتى بالحق من رب البرايا
فهذا الوعدأدنى من نعيمٍ
مضى بالأمس لو وُفقت رايا
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن ييسرلناالعبادة ويزيدناسروراً وسعادة ويرزقناميتة الشهادة ويبلغناالحسنى وزيادة ويجمعنافي جنته مع أوليائه والأنبياء والصالحين وأهل الشهادة ..
.
هذا المقال مُستفاد من كتاب الروح (لابن القيم رحمه الله)..
*الفرحة .. شعورٌ غامرينتاب الوجدان .. وأهزوجة مرحٍ يتغنى بها الانسان ..
والاحساس بالفرح مطلب لكل فرد حتى يسود الأنس حياته وتغمرالبشاشة دنياه ..
فرحة . . بمعرفة الله ومحبته وكلامه يقول الله تعالى ..( والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بماأنزل إليك..) يقول ابن القيم .. (إذاكان أهل الكتاب يفرحون بماأنزل الله فأولياء الله وأتباع رسوله أحق بالفرح به ..)
ويقول سبحانه ..( وإذاماأنزلت سورة فمنتهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأماالذين آمنوا فزادتهم إيماناوهم يستبشرون ..) ويقول جل في علاه ..(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحواهوخيرممايجمعون..) يقول أبوسعيدٍ الخدري رضي الله عنه ..( فضل الله القرآن ، ورحمته أن جعلكم من أهله)وقال ابن عباس وجمهورالمفسرين ..(فضل الله الإسلام ، ورحمته القرآن)
فرحة .. بمامن الله علينامن معاملته والاخلاص له والتوكل والثقة به وخوفه ورجائه وكلماتمكن في ذلك قوي فرحه وابتهاجه .. كماذكرذلك ابن القيم رحمه الله ..
فرحة .. الفرحة بالتوبة لله فهي فرحة عجيبة لانسبة لفرحة المعصية إليهاالبتة ، فلوعلم العاصي لذة التوبة وفرحتها لبادرإلى الله تعالى منياً إليه أوابا تائبا..
وسرالفرح هناكماعندابن القيم .. (إنمايعلمه من علم سر فرح الرب تعالى بتوبة عبده أشدفرح يقدلا، ولقدضرب لناالرسول صلى الله عليه وسلم مثلاليس في أنواع الدنيافرحٌ مثله وهو فرح رجل قدخرج براحلته التي عليهاطعامه وشرابه في سفرففقدها في أرض دوية مهلكة فاجتهدفي طلبها فلم يجدهافيئس منهافجلس ينتظرالموت حتى اذاطلع البدر رأى في ضوئه راحلته وقدتعلق زمامهابشجرة فقال من شدة فرحه ..( اللهم انت عبدي واناربك فأخطأ من شدة الفرح فالله أشدفرحاً بتوبة عبده هذا براحلته ..
ولاشك أن التائب لابدله من تحمل الترحات والمضض والصبر حتى يظفربإذن الله ..
فرحة .. عندمفارقة الدنياللقاء الله فيبشره بلقاء ربه يوم يقول الملك للروح ..(ياأيتهاالنفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي عبادي وادخلي جنتي ..) فتصلي الملائكة على روحه وتفتح أبواب السماء له .. ثم يؤذن لهافتقف بين يدي الله تعالى فتسجدله فيقول الرب تبارك وتعالى ..(اكتبواكتابه في عليين ) ثم يذهب فيرى الجنة ومقعده فيها ويلقى أصحابه يستبشرون ويفرحون به فرح الغائب فيقدم على أهله ويجدهم على أحسن حال ...
فرحة .. يوم الحشر الأكبر يوم تحشرالأجساد فيجلس في ظل الرحمن ويشرب من حوض العدنان ويأخذ كتابه بالأيمان وتثقل أعماله بالميزان وبيبض وجهه ويعطى النورالتام ويقطع الصراط ويدخل الجنة بسلام وقدأزلفت له وتلقته خزنتهابالترحيب والسلام ..
والفرحة .. لن تأتي إلا إذاكان من أهل السنة والمصدقين برؤية وجه تبارك وتعالى ، المحافظين على صلاته والصائمين القائمين له تبارك وتعالى المقيمين حدوده ، العارفين بحقوقه ..
فقليلٌ من جهد.. حتى ننال الفرحة ..!
وليست هذه الفرحات إلا
لذي الترحات في دار الرزايا
فشمرماستطعت الساق واجهد
لعلك أن تفوزبذي العطايا
وصم عن لذةٍ حشيت بلاءً
للذات خلصن من البلايا
ودع أمنية إن لم تنلها
تعذب أوتنل كانت منايا
ولاتستبطِ وعداً من رسولٍ
أتى بالحق من رب البرايا
فهذا الوعدأدنى من نعيمٍ
مضى بالأمس لو وُفقت رايا
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن ييسرلناالعبادة ويزيدناسروراً وسعادة ويرزقناميتة الشهادة ويبلغناالحسنى وزيادة ويجمعنافي جنته مع أوليائه والأنبياء والصالحين وأهل الشهادة ..
.
هذا المقال مُستفاد من كتاب الروح (لابن القيم رحمه الله)..
