عاتبني ساعي البريد في بلدتي قد ملّ رسائلي
يراها الرسالة الأولي بعد الألف لكني ما مللتها و لن أَملها
و لا أعلم عنه صاحب الرسائل ربما ملّ لكني أُصر
عذراً انه قلبي و يجبرني على البوح قلمي
الرسالة الأولى
تلاقت أرواحنا , قلوبنا و أحاسيسنا و حروفنا فكنا الأجمل و الأطهر هكذا أرانا
رغم المسافات الطويلة و الدروب التي تفصلنا و الصحاري التي تمنعنا
الرسالة الثانية
وحدك تسكن روحي و أنت دون الكون أجمع , نقشت حروف اسمك في قلبي
بقربها كلمة أحبك وحدك دون سواك
الرسالة الثالثة
بحبك تحلو الأيام و تتحقق الأحلام و ترتسم الابتسامة و تكون السعادة
الرسالة الرابعة كانت تقول
حنين و شوق عارمٌ عصف بقلبي .. كيف تمضي الحياة دونك ؟!
الرسالة الخامسة
أتعبني البعد , قتلني جفاك .. أعشقك حد الجنون أينك الآن ؟!
الرسالة ما قبل الأولى بعد الألف
مالي أراك تثاقلت عن وصلي ؟ مالي أراك تجافيت و ابتعدت وغرك حبي وتعلقي الشديد بك ؟
انتابتك حالة من الصمت الرهيب و تَمنعت عني و انتظرتك ولم أكره انتظاري لك
بغرورٍ تناسيت حاجتي اليك و شوقي و حنيني و عظيمُ ألمي و حزني
لا أريد قناطيراً من الذهب و لا الألماس مهري لم أحلم إلا بمملكةٍ من الياسمينِ و الفلِ بها أحيا أميرة و تكون فيها أميري
لا أريد إلا بقلبك أن تُسكنني و بحنانك أن تغمرني خذني إليك على كتفك سيزول حتماً وجعي , ما بقي من عمري
أريد به رجلاً من الأيام يحميني , سؤاله عني دوماً يكفيني , بهمسةِ الأشواق في ليلي يناجيني , بابتسامة من شفتيه يحتويني
الرسالة الأولى بعد الألف
و بعد ذلك كله أمازلت تحتار و تسألني إن كنت قد أحببتك ؟؟!! كل ما أتمناه أن أراك دوماً بخير هذا جُلّ دعواتي
سأرفع رأسي عالياً و أتألقُ أميرةَ زماني فالحب لا يكون حباً إلا وزاده عزة النفس و الكبرياء
لا تنساني و اجعلني نجمةً لامعةً في سماء قلبك
اعذرني سأكتب دوماً لك الرسائل
أملي أن تَصلك و لن أبكي إن لم تَصلك
سيأتي يومٌ لتصلك !