===== الدستور الخالد =====
من مقلتيّ تدفقت عبراتي
فنظمت من حبّاتها أبياتي
أقسمت لا حبّاً شكوت ولا هوى
يُدمي الفؤاد فيرسلُ الآهاتِ
كلا فلست من الذين شقاؤهم
وهناؤهم بمشيئةٍ لفــــتاة
لكنني أبكي وحقّ ليَ البكا
مجداً أضعـــناه بغير أناة
من لي بقبر ابن الوليد أبثّه
حزني وأسمعه أنيين شكاتي
وأقوم من فوق الرفات منادياً:
في الله ما أبليت من غزواتِ
ذهب الذي خلّفت من مجدٍ ومن
عزٍّ طلبتهما بضرب قناة
والدين أوشك أن يزول ضياؤه
وبنوه راحوا في عميق سباتِ
تركوا كتاباً للإله وما حوى
من رفعةٍ وهدايةٍ وعظاتِ
ومشوا وراء الغرب حتى أغرقوا
في اللهو والآثام والشهوات
كم من فقير بات يشكو جوعه
ضنّ الغنيُ عليهمُ بزكاةِ
ومضى إلى اللذات يجرع كأسها
ووراءه من يجرع الحسرات
من ذا يعيد إلى الحنيفة مجدها
ليعز شأنا كالعدو الآتي
أيام كان الحق حقا أبلجاً
والعدل عدلاً أبيض الصفحات
ليس الغني على الفقير بسيدٍ
مالم يسده بحجةٍ وصلاة
خير الرعية في صلاح رعاتها
كم من رعيةٍ اقتدت برعاة
صدق الرسول ومن سواه مصدَّقٌ
إذ قال حين دنا من السكرات
إني تركت لكم كتاباً جامعاً
هو خير دستورٍ لخير قضاة
قسماً بربي لن تضلوا طالما
هو بينكم بمثابة المشكاة
ومضى الرسول فليتنا من بعده
كنّا لنصح حديثه بوعاة
يا قوم بعضاً من صوابٍ إننا
نمشي بليلٍ حالك الجنبات
الله أنزله كتاباً خالداً
فخذوا به تنجوا من العثرات
ليست فرنسا حين نحذوا حذوها
في حكمها الخالي من الحسنات
بأجلّ من نور الإله وهديه
شتّان بين النور والظلمات
إنّ الأوائل حينما حكموا به
جعل الأوائل أفضل السادات
فتحوا الممالك والشعوب وأخضعوا
حكّامها من كلّ باغٍ عات
حتى إذا راحوا وأقبل بعدهم
خلفٌ أضاعوا محكم الآيات
هانوا ولو حكموا به ما ذلّهم
أعداؤهم وقتاً من الأوقاتِ
من مقلتيّ تدفقت عبراتي
فنظمت من حبّاتها أبياتي
أقسمت لا حبّاً شكوت ولا هوى
يُدمي الفؤاد فيرسلُ الآهاتِ
كلا فلست من الذين شقاؤهم
وهناؤهم بمشيئةٍ لفــــتاة
لكنني أبكي وحقّ ليَ البكا
مجداً أضعـــناه بغير أناة
من لي بقبر ابن الوليد أبثّه
حزني وأسمعه أنيين شكاتي
وأقوم من فوق الرفات منادياً:
في الله ما أبليت من غزواتِ
ذهب الذي خلّفت من مجدٍ ومن
عزٍّ طلبتهما بضرب قناة
والدين أوشك أن يزول ضياؤه
وبنوه راحوا في عميق سباتِ
تركوا كتاباً للإله وما حوى
من رفعةٍ وهدايةٍ وعظاتِ
ومشوا وراء الغرب حتى أغرقوا
في اللهو والآثام والشهوات
كم من فقير بات يشكو جوعه
ضنّ الغنيُ عليهمُ بزكاةِ
ومضى إلى اللذات يجرع كأسها
ووراءه من يجرع الحسرات
من ذا يعيد إلى الحنيفة مجدها
ليعز شأنا كالعدو الآتي
أيام كان الحق حقا أبلجاً
والعدل عدلاً أبيض الصفحات
ليس الغني على الفقير بسيدٍ
مالم يسده بحجةٍ وصلاة
خير الرعية في صلاح رعاتها
كم من رعيةٍ اقتدت برعاة
صدق الرسول ومن سواه مصدَّقٌ
إذ قال حين دنا من السكرات
إني تركت لكم كتاباً جامعاً
هو خير دستورٍ لخير قضاة
قسماً بربي لن تضلوا طالما
هو بينكم بمثابة المشكاة
ومضى الرسول فليتنا من بعده
كنّا لنصح حديثه بوعاة
يا قوم بعضاً من صوابٍ إننا
نمشي بليلٍ حالك الجنبات
الله أنزله كتاباً خالداً
فخذوا به تنجوا من العثرات
ليست فرنسا حين نحذوا حذوها
في حكمها الخالي من الحسنات
بأجلّ من نور الإله وهديه
شتّان بين النور والظلمات
إنّ الأوائل حينما حكموا به
جعل الأوائل أفضل السادات
فتحوا الممالك والشعوب وأخضعوا
حكّامها من كلّ باغٍ عات
حتى إذا راحوا وأقبل بعدهم
خلفٌ أضاعوا محكم الآيات
هانوا ولو حكموا به ما ذلّهم
أعداؤهم وقتاً من الأوقاتِ