السلام عليكم ورحمة الله وبراكاته
1- قصة لحبيبين رائعين هما : سيدنا إبراهيم وزوجته سارة
فقد كان يحبها حباً شديداً حتى أنه عاش معها ثمانين عاماً وهي لا تنجب ، لكنه من أجل حبه لا يريد أن يتزوج عليها أبداً ولم يتزوج من السيدة هاجر (أم إسماعيل) إلا حين طلبت منه سارة ذلك، وأصرت على أن يتزوج حتى ينجب..
هل يمكن للحب أن يصل لهذه الدرجة ؟
ثمانين عاما لا يريد أن يؤذي مشاعر زوجته ،ثم بعد أن تزوج هاجر وأنجبت إسماعيل غارت سارة وهذه هي طبيعة المرأة- فرغبت ألا تعيش مع هاجر في مكان واحد . فوافق إبراهيم عليه السلام وأخذ هاجر وابنه الرضيع إسماعيل إلى مكان بعيد إرضاءً لزوجته الحبيبة امتثالا أيضاً لكلام الله سبحانه .
3- عمر بن الخطاب وحبه لزوجته
أحد الصحابة كان يضيق بزوجته جداً ..لأن صوتها عالٍ دوما ..وتعرفون أن من النساء من لديها حنجرة دائمة الصياح ..فالصحابي من ضيقه ذهب يشتكي إلى أمير المؤمنين
سيدنا عمر بن الخطاب فذهب ليطرق الباب فوجد صوت زوجة عمر يعلو على صوت عمر ويصل إلى الشارع فخاب أمله ومضى..وبينما هو ينوي المضي إذا بعمر يفتح الباب..
ويقول له : كأنك جئت لي..
قال: نعم، جئت أشتكي صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي ..
فأنظر إلى رد عمر وعاطفته
يقول' تحملتـني..غسلت ثيابي وبسطت منامي وربت أولادي ونظفت بيتي ،تفعل ذلك ولم يأمرها الله بذلك ،إنما تفعله طواعية وتحملت كل ذلك ،أفلا أتحملها إن رفعت صوتها'
فهذا هو الحب والعاطفة الحقيقة وهذي هي المعاملة الحسنة للزوجة ..
و نختتم الموضوع بأحلى قصه حب في التاريخ لا قصة قيس وليلى ،ولا روميو وجوليت
لأن هذه القصص لم تنته بالزواج .والزواج اختبار حقيقي للحب، والحب الحقيقي هو الذي يستمر بعد الزواج حتى لو مات أحد الطرفين يستمر الحب..
4- حب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للسيدة خديجة رضي الله عنها
حب عجيب للسيدة خديجة حتى بعد موتها بسنه تأتي امرأة من الصحابة للنبي صلي الله عليه وسلم وتقول له: يا رسول الله ألا تتزوج؟ لديك سبعه عيال ودعوة هائلة تقوم بها..فلا بد من الزواج قضيه محسومة لأي رجل فيبكي النبي وقال': وهل بعد خديجة أحد ؟
ولولا أمر الله لمحمد صلي الله عليه وسلم بالزوجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا..
محمد صلي الله عليه وسلم لم يتزوج كرجل إلا خديجة وبعد ذلك كانت زوجات لمتطلبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينسى زوجته أبداً حتى بعد وفاتها بأربعة عشر عاما..يوم فتح مكة والناس ملتفون حوله وقريش كلها تأتي إليه ليسامحها ويعفو عنها فإذا به يرى سيده عجوز قادمة من بعيد .فيترك الجميع...ويقف معها ويكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها على الأرض ويجلس مع العجوز عليها..
فسألت السيدة عائشة : من هذه التي أعطاها النبي وقته وحديثه واهتمامه كله؟
فيقول صلي الله عليه وسلم : هذه صاحبة خديجة..
فتسأله: وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله؟
فقال : كنا نتحدث عن أيام خديجة.
فغارت عائشة وقالت: أما زلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خيرا منها..
فقال النبي صلي الله عليه وسلم : والله ما أبدلني من هي خيرا منها.. فقد واستـني حين طردني الناس وصدقتني حين كذبني الناس
فشعرت السيدة عائشة أن النبي صلي الله عليه وسلم غضب , فقالت له: استغفر لي يا رسول الله
فقال صلي الله عليه وسلم :استغفري لخديجة حتى استغفر لكِ .
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد.
منقول