طوق النجاة
تغريك بركوبها وتسليك بجمالها وتلهيك بنشوتها ,
حتى إذا غاصت الركب وأُلجمت الذقون وسدت منافذ البصر والبصيرة
تركتك تصارع المرارة وتتجرع الحسرة وتهلك شيئا فشيئا
ومن لا يجيد السباحة ،ولا يملك أطواق النجاة يغرق في هذه البحار مع أول موجة تصادفه.
وفي الدنيا بحار متعددة متلاطمة متراكبة كأنها الموج يغشاه الموج
هناك بحار الشهوات التي غرق فيها كثير من البشر
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )
وبحار المادة التي غرق فيها الكثير
وبحار الجاه والسلطان التي غرق فيها فرعون وهامان وأمثالهما
وبحار الغنى والمال التي غرق فيها قارون وأمثاله
(إِنَّ
قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ
الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي
الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا
يُحِبُّ الْفَرِحِينَ )
بحار الحسب والنسب غرق فيه ثقيف{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } وغيرها
وكل بحر من هذه البحور يلهي ويسهي ويدهي حتى إذا أدرك الإنسانَ الغرقُ صاحت أعماقه كما صاح فرعون حين أدركه الغرق
]{.. حتَّى
إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ
الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
. علينا ان نمتلك أطواق النجاة.. لننجو بأنفسنا وأهلينا
طوق النجاة من بحار الدنيا المختلفة وصفة ربانية لا تخيب..
ودواء ناجع لا مثيل له ولانظير
لكن القليل القليل .. من يركن إليه ويعتمد عليه ..
إنها باختصار قوله تعالى :
{... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً - وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ........}
(..... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )
و ....... (ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً)
طوق النجاة هذا هو الذي نجّى الكثير الكثير من الناس.. في البر والبحر والجو في البأساء والضراء..
من ارتداه نجاه ومن تركه هلك ..
من اتكأ عليه سنده , ومن ابتعد عنه ... أوقعه ..
سر طوق النجاة أنه معك في كل مكان إن أنت أحسنت صناعته وارتداءه
هل سمعت قصة المسكي .. الذي سُمي حي من أحياء دمشق باسمه إنه باختصار اتقى الله وارتدى طوق النجاة..
فأبان الله له المخرج عندما أرادته امرأة على نفسها وأدخلته دارها بخدعة فقال لها... إن رائحتي كريهة.. دعيني أدخل الحمام فأتطيب
فلما دخل مرّغ وجهه وثيابه بالقاذورات..
وخرج إلى المرأة .. فصاحت وولولت وطردته من بيتها..
وخرج مسرعاً إلى داره والناس ينظرون إليه ويتعجبون ..
فجعل الله بسبب ذلك فضلاً منه أنه ما حل في مكان ولا جلس إلى قوم إلا وفاحت منه رائحة المسك
فوق المخرج ... كرامة...
وأي كرامة أعظم من ألا يقع الإنسان في الفاحشة..
سر طوق النجاة ..تقوى الله...
قدّم التقوى... فإن الليالي حبلى..
قدم التقوى يأتك الفرج ..
ولا تطلب الفرج قبل أن تقدّم التقوى..
فهل فكرت بصناعة طوق النجاة هذا ...؟
..
المصدر : طريق الاسلام
تغريك بركوبها وتسليك بجمالها وتلهيك بنشوتها ,
حتى إذا غاصت الركب وأُلجمت الذقون وسدت منافذ البصر والبصيرة
تركتك تصارع المرارة وتتجرع الحسرة وتهلك شيئا فشيئا
ومن لا يجيد السباحة ،ولا يملك أطواق النجاة يغرق في هذه البحار مع أول موجة تصادفه.
وفي الدنيا بحار متعددة متلاطمة متراكبة كأنها الموج يغشاه الموج
هناك بحار الشهوات التي غرق فيها كثير من البشر
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )
وبحار المادة التي غرق فيها الكثير
وبحار الجاه والسلطان التي غرق فيها فرعون وهامان وأمثالهما
وبحار الغنى والمال التي غرق فيها قارون وأمثاله
(إِنَّ
قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ
الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي
الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا
يُحِبُّ الْفَرِحِينَ )
بحار الحسب والنسب غرق فيه ثقيف{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } وغيرها
وكل بحر من هذه البحور يلهي ويسهي ويدهي حتى إذا أدرك الإنسانَ الغرقُ صاحت أعماقه كما صاح فرعون حين أدركه الغرق
]{.. حتَّى
إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ
الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
. علينا ان نمتلك أطواق النجاة.. لننجو بأنفسنا وأهلينا
طوق النجاة من بحار الدنيا المختلفة وصفة ربانية لا تخيب..
ودواء ناجع لا مثيل له ولانظير
لكن القليل القليل .. من يركن إليه ويعتمد عليه ..
إنها باختصار قوله تعالى :
{... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً - وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ........}
(..... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )
و ....... (ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً)
طوق النجاة هذا هو الذي نجّى الكثير الكثير من الناس.. في البر والبحر والجو في البأساء والضراء..
من ارتداه نجاه ومن تركه هلك ..
من اتكأ عليه سنده , ومن ابتعد عنه ... أوقعه ..
سر طوق النجاة أنه معك في كل مكان إن أنت أحسنت صناعته وارتداءه
هل سمعت قصة المسكي .. الذي سُمي حي من أحياء دمشق باسمه إنه باختصار اتقى الله وارتدى طوق النجاة..
فأبان الله له المخرج عندما أرادته امرأة على نفسها وأدخلته دارها بخدعة فقال لها... إن رائحتي كريهة.. دعيني أدخل الحمام فأتطيب
فلما دخل مرّغ وجهه وثيابه بالقاذورات..
وخرج إلى المرأة .. فصاحت وولولت وطردته من بيتها..
وخرج مسرعاً إلى داره والناس ينظرون إليه ويتعجبون ..
فجعل الله بسبب ذلك فضلاً منه أنه ما حل في مكان ولا جلس إلى قوم إلا وفاحت منه رائحة المسك
فوق المخرج ... كرامة...
وأي كرامة أعظم من ألا يقع الإنسان في الفاحشة..
سر طوق النجاة ..تقوى الله...
قدّم التقوى... فإن الليالي حبلى..
قدم التقوى يأتك الفرج ..
ولا تطلب الفرج قبل أن تقدّم التقوى..
فهل فكرت بصناعة طوق النجاة هذا ...؟
..
المصدر : طريق الاسلام