بسم الله الرحمن الرحيم
طريق النجاة
اخرج البخاري في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مثلي كمثل رجل استوقد نار فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها وجعل يحتجزهن ويغلبنه فيتقحمن فيها فأنا اخذ بحجزكم عن النار وانتم تقحمون فيها
هذا الحديث صورة ناطقة لجهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في ميدان التبليغ والتطهير والتعليم والاعداد وعلى دأبه صلى الله عليه وسلم في اختيار الاسلوب الاكثر ايضاحا وتأثيرا يعمد هنا الى التمثيل البليغ لبيان مهمته في حماية الذين يدعوهم من الشقاء الذي يتعرضون له بمجانبتهم سبيل الحكمة الذي يدلهم عليه فالتمثيل النبوي هنا يقوم على الواقع الذي يدركه كل ذي عقل وبصيرة ايا كان موطنه
حشرات تقتحم النار وهي لا تدري انها مسوقة لحتفها ورجل بالغ الرحمة يكافح بكل جهد يمنعها ذلك وتأبى هي الا مورد الهلاك وينتهي التمثيل الحسي الى غايته المنشودة فإذا الرجل هو الرسول صلى الله عليه وسلمواذا الفراش الطائر هو هؤلاء الناس الذي يجاهد لهدايتهم وانقاذهم من هلكاتهم
وما اعظم منظره صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بحجزهم لردهم الى السلامة وهم يتدافعون صوب النار دون وعي ولا تقدير للمصير الخطير الذي يواجهونه وهذه حقيقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من كتاب الله وسيرته العطرة الطاهرة فحياته سلسلة من الجهاد الدائب لتدارك واقع الناس الذي صرفتهم إلفة الضلال عن سبيل الحق فهم يتخبطون في مهامة الظلام دون ان يعرفو لانفسهم غاية صحيحة
وبحافز من الرحمة الغامرة التي تملأ جوارحه عليهم لا ينفك متابعا لهم يعالج اسقامهم وينير مسالكهم ليعرفوا واقعهم على حقيقته فيعلموا ماذا عليهم ان يعملو .....................
ولقد بلغ من جهاده في علاج هؤلاء المرضى ما يتجاوز طاقة اولي العزم حتى نسمع ربنا تبارك وتعالى يدعوه الى الرفق بنفسه فلا يحملها من الحزن عليهم اكثر مما ينبغي ان تحمل (( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات )) ويرى سبحانه وتعالى تزايد المه صلى الله عليه وسلم من اعراض التائهين عن دعوته الرحيمة المنجية فيصوره كحالة الذي يهلك نفسه رحمة بالاخرين وهم لا يعبأون بما يفعل لهم ولا يرحمون انفسهم (( فلعلك باخع نفسك من اثارهم إن يؤمنوا بهذا الحديث اسفا..)
ولا جرم اننا حين نستحضر فضائل هذا النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم ونتذكر جهوده العظمى في سبيل نشر الخير والهدى لعامة الخلق نستحي في مخالفته ونستشعر اعمق الاسى اذا وجدنا في انفسنا تصرفا ينافي ما دعا اليه
اليس هو الاسوة الحسنة التي يهتدي بها المؤمنون وعلى ضوئها يتعرفون ما عليهم وما لهم فكيف نسمح لانفسنا بإغفال امره واقتراف ما نها عنه ونحن نعرف من اعماق قلوبنا انه احن علينا من ابوينا وارحم بنا من انفسنا ........
الم تسمع قول ربنا (( لقد جائكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ))
فهذه دعوة احبتي الى العودة الى قيادة هذا النبي الكريم بشهادة العزيز الحكيم
(( ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ))
ومن الفوز العظيم الموعود اطمئنان القلوب وتفريج الكروب وغفران الذنوب واستعادة الحق المسلوب ثم ما وراء ذلك من جنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
طريق النجاة
اخرج البخاري في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مثلي كمثل رجل استوقد نار فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها وجعل يحتجزهن ويغلبنه فيتقحمن فيها فأنا اخذ بحجزكم عن النار وانتم تقحمون فيها
هذا الحديث صورة ناطقة لجهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في ميدان التبليغ والتطهير والتعليم والاعداد وعلى دأبه صلى الله عليه وسلم في اختيار الاسلوب الاكثر ايضاحا وتأثيرا يعمد هنا الى التمثيل البليغ لبيان مهمته في حماية الذين يدعوهم من الشقاء الذي يتعرضون له بمجانبتهم سبيل الحكمة الذي يدلهم عليه فالتمثيل النبوي هنا يقوم على الواقع الذي يدركه كل ذي عقل وبصيرة ايا كان موطنه
حشرات تقتحم النار وهي لا تدري انها مسوقة لحتفها ورجل بالغ الرحمة يكافح بكل جهد يمنعها ذلك وتأبى هي الا مورد الهلاك وينتهي التمثيل الحسي الى غايته المنشودة فإذا الرجل هو الرسول صلى الله عليه وسلمواذا الفراش الطائر هو هؤلاء الناس الذي يجاهد لهدايتهم وانقاذهم من هلكاتهم
وما اعظم منظره صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بحجزهم لردهم الى السلامة وهم يتدافعون صوب النار دون وعي ولا تقدير للمصير الخطير الذي يواجهونه وهذه حقيقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من كتاب الله وسيرته العطرة الطاهرة فحياته سلسلة من الجهاد الدائب لتدارك واقع الناس الذي صرفتهم إلفة الضلال عن سبيل الحق فهم يتخبطون في مهامة الظلام دون ان يعرفو لانفسهم غاية صحيحة
وبحافز من الرحمة الغامرة التي تملأ جوارحه عليهم لا ينفك متابعا لهم يعالج اسقامهم وينير مسالكهم ليعرفوا واقعهم على حقيقته فيعلموا ماذا عليهم ان يعملو .....................
ولقد بلغ من جهاده في علاج هؤلاء المرضى ما يتجاوز طاقة اولي العزم حتى نسمع ربنا تبارك وتعالى يدعوه الى الرفق بنفسه فلا يحملها من الحزن عليهم اكثر مما ينبغي ان تحمل (( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات )) ويرى سبحانه وتعالى تزايد المه صلى الله عليه وسلم من اعراض التائهين عن دعوته الرحيمة المنجية فيصوره كحالة الذي يهلك نفسه رحمة بالاخرين وهم لا يعبأون بما يفعل لهم ولا يرحمون انفسهم (( فلعلك باخع نفسك من اثارهم إن يؤمنوا بهذا الحديث اسفا..)
ولا جرم اننا حين نستحضر فضائل هذا النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم ونتذكر جهوده العظمى في سبيل نشر الخير والهدى لعامة الخلق نستحي في مخالفته ونستشعر اعمق الاسى اذا وجدنا في انفسنا تصرفا ينافي ما دعا اليه
اليس هو الاسوة الحسنة التي يهتدي بها المؤمنون وعلى ضوئها يتعرفون ما عليهم وما لهم فكيف نسمح لانفسنا بإغفال امره واقتراف ما نها عنه ونحن نعرف من اعماق قلوبنا انه احن علينا من ابوينا وارحم بنا من انفسنا ........
الم تسمع قول ربنا (( لقد جائكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ))
فهذه دعوة احبتي الى العودة الى قيادة هذا النبي الكريم بشهادة العزيز الحكيم
(( ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ))
ومن الفوز العظيم الموعود اطمئنان القلوب وتفريج الكروب وغفران الذنوب واستعادة الحق المسلوب ثم ما وراء ذلك من جنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم